الأحد، 17 مايو 2015

المحاضرة


التدريس الجامعي بين المحاضرة التقليدية والمحاضرة النموذجية
بحث في أسس ومرتكزات المحاضرة النموذجية




د. طلال حامد خليل





                                                             بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمــــــــــــــة




لا يخفى على احد ما للعملية التدريسية من أهمية في إعطاء المعارف والعلوم والمعلومات للطلبة الجامعــيين ، وكـون المحاضرة هي المرتكز الرئيس في العملية التدريسية ، تنبع من هنا أهمية الاحاطة المعرفية والأكاديمية لأهــم أســس المحاضرة النموذجية ،التي يستطيع الأستاذ أن يقوم بموجبها بواجبة ألتدريسي والتوجيهي وإعداد الكوادر في مختلـف الاختصاصات ،ولقد أولت العديد من الجامعات أهمية قصوى لمادة أصول التدريس ، بل أكثر من ذلك إن الشـــخص الحاصل على الشهادة العليا ( الماجستير ، الدكتوراه) لا يسمح له أن يقوم بالعملية التدريسية ما لم يكن مجتازا لــدورة في أصول التدريس ، ذلك إن الشهادة وامتلاك المعلومات ليست الجانب الأوحد في خلق الكادر التدريسي وان أصـول التدريس علم قائم بذاته يعطي متلقيه المعرفة العلمية والأكاديمية في الكيفية التي يجب عليها أن تسير محـــــــــاضرته وتمكنه من خلق حالة الاتصال الهامة بينه وبين طلابه ، والتي بدونها ستكون العملية  فراغ  وهدر للوقت فالأستاذ قــد يقدم محاضرة في نصف ساعة لثلاثين طالب وهي في حقيقة الأمر  مضيعة لخمسة عشر ساعة من مجـــموع وقــــت طلبته وهذه يعدها البعض جريمة في حق الأستاذ وطلبته والمؤسسة التعليمية التي ينتمــون إليها ، ويأتي
 هذا البــــحث للوقوف على أهم مرتكزات وأسس المحاضرة الناجحة

مشكلة البحث
_________:

إن اختلاف التعليم الجامعي عن باقي المراحل الدراسية التي تسبقه يكمن في كونه ليس مجرد عملية يقوم بها الأستاذ الجامعي بنقل المعارف والمعلومات إلى الطالب من خلال المحاضرات فحسب ،بل هي عملية تعنى  بنمو الطـالــــب عقليا ومهاريا وتربيته والسعي لتكامل شخصيته وصقلها  وإعدادها لتسنم المسؤولية المستقبلية في ضوء اختصاصـه ، ومن هنا فان ثمة مهمة كبرى تقع على عاتق
عضو الهيئة التدريسية في التعليم العالي وتعليم الطالــب كيف يفكـــر لا كيف يحفظ 0

إن ظاهرة التلقين التقليدية والابتعاد عن الإثارة الفكرية في عملية التدريس والتي ما زالت تؤدي دورها بتقليد موروث لم تعد تفي بالغرض التعليمي في الجامعات ، وهذه تمثل المشكلة الرئيسة للبحث والتي تنبع مــن ضــــــرورة تحـــول المحاضرة والعملية التعليمية الجامعية إلى أبداع وليس إيداع  ولكــون المحــاضرة هي عمليــة التواصــل الأهــم فــي التدريس الجامعي لخلق هذا الإبداع ( ما يعــلم والطريقــة التي يعــلم بها) فكيف يمكــن للتدريسي  أن يحولها إلى ذلك الإبداع فهي أبداع لخلــق الإبــداع ؟وما هي الأسس العلمــية التي تخلق التواصل بين الطالب والتدريسي التي يجب أن تتبع في المحاضرة لمغادرة الملل وعدم الاكتراث من الطالب ؟ وما هي الأسس التــي يجـب أن
 يتبــعها التدريســـــي لجعل محاضرته متميزة أداء ومعلومات وتواصل؟


أهمية البحث
________:

تنطلق أهمية البحث من أهمية الأستاذ الجامعي ودوره التربوي وقدرته على إحداث التغيير المعرفي للطالب ، فـــــان تحسين التدريسي لأدائه في التعليم والتعلم وبناء شبكة من العلاقات الايجابية داخل قاعة الدرس تمــكنه مــن تــوظيف خبراته المعرفية واستثمار طاقته التخصصية لخدمة الطالب الذي يعد الأساس في العملية التعليمية ،فضلا عن العيوب المتوارثة في إلقاء المحاضرة يوصفها أسلوبا تعليميا  والتي ظلت حبيسة مفهوم خاطيء على أنها طريقة تقليدية تعتمد تقديم المعلومات المجردة إلى مجموعة من الطلبة مشافهة دون أن تكون لهم فرصة المشاركة الايجابية في التعلم داخل القاعة متناسين أن للمحاضرة مزايا عديدة وهو سر استمرارها  لقرون طويلة من عمر التعليم المنظم ،فالمحاضـــــــر يتمكن من تغطية دائرة واسعة من المعلومات والحقائق وان ينتقل في عرض موضوعه من موضوع لآخر بيســـــــــر وانسيابية ، بل هو قادر على عرض جميع مفردات موضوعه في محاضرة واحدة ، ولكن أهمية المحـــاضرة تنبع من قدرة التدريسي على إيصال المعلومات إلى الطالب وتواصله معه من بداية المحاضرة إلـــى نهايتهــا ،تبعا لأهمــــــية المحاضرة في العملية التعليمية – ولما تقدم – تنبع أهمية البحث في الأسس الإجرائية للمحاضرة النموذجية



منهج البحث
_______:
اعتمدنا في بحثنا على المنهج الوصفي الذي يعتمد على جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها


تحديد مصطلحات البحث
_______________:
أن البحث يتسق في محاوره الرئيسة مع عدد من المصطلحات والمفاهيم المرتبطة ارتباطا وثيقا في

أداء المحاضـــرة النموذجية وهي:-
1- المسؤولية: عرفها دايف ديفيد بأنها ( التزام الفرد بتأدية الوظائف والواجبات المخصصة له
بطريقة سليمة وبأحسن ما في قدرته)(1)
وعرفها جادالله الجيوسي بأنها ( القيام بالواجبــات التي ألقيت على الشخــص نتيــجة تفويض سلطات معينة ، أو قيامه بمهمات وظيفية نابعة من عمل امتهنه فأوجب عليه الإيفاء بالتزاماته إزاء هذه
الوظيفة)(2)
2- التدريسي: (هو الشخص الذي يمتلك المهارة والادراكية والتحليلية والتصويرية والفنية والإنسانية التي تمكـــنه من نقل هذه المهارات إلى طلبته في اختصاص معين) (3)وهناك تعريف أكاديمي ( هو الشخص العالم باختصاصــه الذي يقوم بإعداد الكوادر في ذات الاختصاص من خلال نقل المعلومات والتدريب وتهيئتهم للعمل في المستقــبل)(4) وهــو كدور اجتماعي دائم التأثير في الطالب وكنــموذج سلــوك يحتذي به منفذ للسياسة التربوية في المجتمع ويقدم ما يحدده المجتمع قيميا وعرفيا وتقليديا
بأمانة وموضوعية
3- الطالب:( هو العنصر المستقبل للمعلومات الذي تتوقف عليه الأهمية الكبرى في العملية التربوية
والتعليمية ، وهو اللبنة التي تبنى عليها المدرسة والمعهد والكلية )(5)
ويعد الطالب من أهم أركان التعليم فهو الشخص الذي يرغب بالدراسة لتطوير امكاناته المعرفية
 والادراكية لتخصص معين(6)
4- المحاضرة: وسيلة تعليمية تعتمد المشافهة بين الأستاذ والطالب لحقــل من حقــول المعــرفة
محــددة بزمان ومكان معينين مسبقا(7)
والمحاضرة على وزن (مفاعلة) مأخوذة من الفعل( حضر ) ، وهي فن من فنون المعرفة حين يكلف
شخص بإلقائها أمام جمهرة من الحاضرين (8)
وهنا لابد من التمــييز بين المحاضرة الصفية والمــحاضرة في القاعــات التــي تعقد فيها المؤتمـــرات والنــــــدوات ، فالمحاضرة الصفية إنما كانت لتخدم مجموعة من الطلبة باختصاص معين ، أما المحاضرة في المؤتمرات فحــدودها أوسع وذات تشعبات كثيرة لان الحضور فيها من ذوي الثقافات والتخصصات المختلفة والمتنوعة وهذا ما لا يحتاجه الطالب في المحاضرة الصفية (9)
5- التواصل : حالة الربط بين شخصين اومجموعة أشخاص لما يدور بينهم من حديث واشتراك الجميع بفاعلية سواء من خلال المناقشة في المسالة قيد البحث أو الاستماع لأحد أطراف الحديث
والانعزال عن كل ما يمنع هذا التواصــل
وقد دأب علماء الاجتماع التربوي وعلماء النفس على التأكيد على أهمية التواصل بين التدريسي
والطالب واعتـبــروه أساس العملية التعليمية (10)



  









أسس المحاضرة النموذجية


إن المقصود بالمحاضرة النموذجية هو قدرة المحاضر على إيصال منظومة المعلومات إلى الطلبة وتفاعل الطلبة معه قبولا وإدراكا وفهما ، فقد يكون المحاضر ذا علم وإمكانية في  تخصصة ولكن ليس لديه القدرة على إيصــــــــال هذه الإمكانية إلى المتلقي  وحاله كمن يلقن نفسه أو يديم حفظه لذاته ، ومن هنا تأتي أهمية التعرف على مجموعة الأسس الإجرائية التي يجب أن يراعيها التدريسي
لإنجاز محاضرة نموذجية وهي:-

أولا : الإعداد المسبق للمحاضرة:
       ------------------------

      إن أي  شيء يود المرء أن يفعله في الحياة هو أن تفعل ما تريد إن تفعله بهدف ، وأي شخص لا   يبدأ رحلة دون معرفة المكان الذي يريد الوصول إليه وكيف سيذهب وماذا يفعل عند وصوله ،  والحال ذاته يجب أن ينطبــــــق على التدريسي الناجح فهو بحاجة إلى خطة مسبقة عن كل محاضرة  يلقيها ، فالمنهج الذي بين يدي الطالــــــب هو الـــــحد الأدنى من المعلومات التي يأخذها في تخصصه  وتبقى الفاعلية في نقل خبرات التدريسي وإمكانية الطالـــــــــب على تطوير نفسه ، على أن يراعي  التدريسي امكانات الطلبة والمرحلة التي وصلوا إليها في مشـــوارهم الجامعـي ويشمل

الإعداد المسبق للمحاضرة الآتي(11): 
1  تقديم الموضوع 0     
2 - تطور الموضوع 0
3- الوصول إلى الاستنتاجات 0

  وهذا الإعداد يطلق عليه ( لماذا ولان)إذ يجعل التدريسي يبدأ ويستمر وينهي محاضرته بنجاح، فــان قلـــيل من التنظيم قد يجعل اقل المحاضرين خبرة يؤدي اداءا " مقبولا" ،يقر علماء الاجتماع التربوي بان التعليم(جهد منظم ومخطط له لتزويد البشرية بمعارف معينة ،وتحسين وتطوير مهارتها وقدراتها وتغيير سلوكها واتجاهاتها بشـكل ايجابي  بناء مما يساعد الأفراد على فهم العلوم وقدرتهم على أداء وظائفهم المستقبلية)(12)من هذا التعريف نفهم إن التعليم جهد منظم يقوم على التخطيط ، ويتناول كفايات الموارد البشرية من معارف ومهارات واتجاهات التي تعد أمورا أساسية في إنتاج مخرجات رئيسة ، وان التعليم توجه عملي يركز على الأداء
 الحالي والمستـــــــــقبلي يحاول رفع مستواه
مما تقدم فان إعطاء محاضرة في اختصاص معين يجب أن يبنى على التخطيط المسبق ، ولعل إلقاء نظرة على الجدول التالي تعطينا فكرة عن المجهود الذي ينبغي على المدرس أن يقوم به ،
وعن التطور الحاصل في تطوير التدريس عبر السنوات العديدة الماضية




جدول رقم (1)

اتجاهات التدريس الحديثة
اتجاهات التدريس القديمة
أوجه المقارنة
تقديم الأفكار بناء على تعليمه الأولي ،اعتماد متبادل ، مشاركة فعالة ، مسؤولية عن عملية التدريس، استقبال وإرجاع
متابعة التعليمات، تلقي المعلومات ، استقبال/ استماع ، قليل من المسؤولية

دور الطالب
اندفاع ذاتي ، يرى الطالب مجال تطبيق فوري
خارجي ، لا يرى المتدرب فائدة مباشرة
دافعية الطالب
تبادل الآراء ، تدعيم الذات ، تقييم مستمر، تحليل، تركيب مقارنة ، اختيار تثمين
تدجين، تدريس ، حشو ، تلقين
طبيعة العملية التدريسية
أكثر جماعية
أكثر فردية
المهمات
التركيز على النظرية والتطبيق
التركيز على النظرية
منحى التدريس
التركيز على المهارات البحثية والاتجاهات والكفاءات
التزويد المعلوماتي
استراتيجية التدريس
يوجد مجال لتعديل أو تغيير الأهداف التدريسية
محددة سابقا
أهداف التدريس
مولد معلومات
مزود معلومات
دور التدريسي
يركز على مشاكل الفهم لدى الطالب ومشاركته في حلها وتعبيره عن آراءه في مضمون المادة
يسيطر عليه الأستاذ ولا يملك الطالب أي خيار أو القليل منه
اختيار المضمون




المصدر:شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت) ،التعليم بين اليوم والأمس، الموقع:
www.idc4traning.com

ثانيا: كيف تبدأ المحاضرة
     -------------------:

يقر علماء النفس وعلماء الاجتماع التربوي بان البداية الناجحة هي التي تخلق التواصل بين التدريسي وطلبته ، فــــان مقدمة الموضوع أو الدقائق الأولى من المحاضرة مهمة جدا تتطلب بعض الجهد لأنك من خلالها تجذب انتباه الطلـــبة وتسيطر عليهم ، وفي ذلك تقول فيفيان بوكان في كتابها ( كيف تتحدث بثقة أمام الناس )( إن أي متحدث كفء يستخدم أربــع كلــمات أساســـية لـكي يلفت انتباه مستمعيه هـــي ( مـــرحبا، أنت، انظـــر، لذلك)فحين تبتســـم فأنت تقــــــول لجمهورك( مرحبا) ، وحين تقدم موضوعك يصبح المستمع (أنت) ، وحين تدخل إلى صلب
الموضوع فان مستمعك (ينظر) ، وحين تصل إلى الخاتمة يصل المستمع لذلك(13)

لقد أظهرت التجارب الميدانية العلمية لقياس التواصل إن التواصل الشخصي المباشر (كما يحدث في قاعة المحاضرة بين التدريسي والطالب)يعد الأكثر مقدرة على الإقناع من أنواع التواصل الأخرى
 ،ويحدد علماء الاجتماع أسباب ذلك بعدة أمور منها:-
1- إن التواصل الشخصي يسمح بتبادل الأفكار والطالب يحصل على فرصة اكبر في تمحيص المعلومات المقدمة له
2-إن التواصل الشخصي قد يكون له فاعلية اكبر في مواجهة أية معارضة من جانب المستقبل
ورفضها
3-إن التواصل الشخصي بين التدريسي المعروف بالنسبة للمتلقي يجعل من تصديق المعلومات التي
يقدمها أقوى لان الطالب ينظر إلى أستاذه بأنه جدير بالثقة
وتتكون براعة الاتصال في بداية المحاضرة من جوانب أهمها:-

1-سمات شخصية وراثية أو مكتسبة مثل الحلم ، الــثقة بالـــنفس ، الصــبر، الأنــاة والقـــدرة علــى
 تــحمل واستيعاب المخالفين، الشجاعة، وقوة الشخصية

2- استعمال المهارات اللغوية مثل تعلم أدب التواصل والحديث وتعلم فنون القراءة والكتابة
3- استعمال لغة الإشارة والتمكن من ايحائاتها ، والمقصود بلغة الإشارة حركات الجســم والإيمــاءات وحركة العينين واليدين وطريقة الوقوف والجلوس واللبس والابتسامة وغيرها(14)
إن كثير من المشاكل التي تؤدي إلى فشل المحاضرة وعدم تحقيق الفائدة المرجوة منها تعليميا ينتج
عن سوء الاتصال، ومن علامات الاتصال الضعيف:-
1- ظهور علامات السخط وعدم الاكتراث بحديث التدريسي
2- إعطاء الانطباع الخاطئ الناتج من بعض السلوكيات مثل: 
ا- المظهر العام للتدريسي، فقد تؤدي نوعية الملابس والهندام الخارجي إلى إعطاء رسالة خاطئة
أثناء عملية التواصل
ب- قد تساعد بعض التعابير الكلامية على إساءة أو تشويه رسالة الآخرين مما يوحي لهم احتقارك

وســــــــــــخريتك
ج- الانتظام في المواعيد، فان عدم انتظامك في مواعيدك قد يشعر الطلبة بعدم اهتمامك بهم مما يعيق

عمليــــــــــــــة التواصل(15)
وهناك أنواع من المقدمات الفعالة التي تستطيع اختيار من بينها ما يناسب موضوعك وهدفك ومستمعيك ومنها:-
1- استخدام الحكايات أو القصص أو النوادر المتصلة بالحياة اليومية ، إذ أن استخــــدام هذه القصص تعطي المستمـع عامل جذب وربط شريطة أن تكون لها علاقة بالموضوع الذي ســتتناوله في المحاضــرة لان خروجك المفاجيء مـن التقديم إلى متن المحاضرة سيجعل الطالب في حيرة من أمره ويبقى يفكر لماذا طـــرح الأستاذ هذه القصة مما سيؤدي لاحقا إلى منع التواصل ، وعلى أن يكون التقديم بالحكاية أو النادرة لا يزيد عن أربع دقائـــــق وتقوم بعملية الربط مع موضوع المحاضرة كأن تقول ( وهذا ينطبق مع ما أود بيانه لكم اليوم إذ---------) أو ( إن لهــذه القصة
 علاقة مع ما سنتناوله اليوم من حيث المعنى العام إذ-----)أو غير ذلك
2- الاستشهاد بأحد العلماء أو الخبراء أو ألائمة لإعطاء مصداقية لمقدمتك كان تقول ( أرجو الانتباه لما يقوله العــــالم في الموضوع الذي سأطرحه عليكم اليوم وعليكم أن تعقدوا مقارنة مع ما سأطرحه ولا ضير إن كان هناك من يتــــفق معي أو معه )ثم تدخل إلى موضوعك ويمكنك عقد المقارنة بعد ذلك من خلال إظهار تفوق شيء على آخر لان هـــذه المقارنة تدخلك إلى موضوعك بشكل مباشر
بعد أن استرعيت انتباه طلبتك
3- من أكثر العبارات التي تثير الفضول للمستمع وتجعله مشدودا أليك هي ( ذات مرة---، وأنا قادم أليكم---، كنت في الأسبوع الماضي في مؤتمر ---، إثناء سفري إلى----) على أن تكون هذه العبارات مصاغة للتعريف بالمحاضــــــرة وعناصرها وبعد الربط بها تتمكن من إدامة التواصل مع

مفردات المحاضرة
وبإمكان التدريسي وحسب الخبرة التي اكتسبها ابتكار مداخل رائعة لخلق حالة التواصل مع الطلبة

كما يجــب مراعـاة الآتي عند بدأ المحاضرة:-
1- عدم الدخول إلى قاعة المحاضرة مع الطلبة وبينهم وإعطاء وقت للطلبة للجـــــــلوس على
 مقاعدهـم المخصصــــة
2- الاعتدال في المشي من الباب إلى المكان المخصص للأستاذ لان الســــرعة والبطيء كـل لـه
مـــردود سلبـي على شخص الأستاذ
3- يكون نظر التدريسي على مكانه أو طلبته وليس إلى الأعلى أو الأسفل
4- إلقاء التحية على الطلبة لان ذلك سيكون ممهد لان يكون حديثك معهم من القلب إلى القلب
5- ترك كل ما قد يؤدي إلى استفزازك قبل دخولك المحاضرة ، وترك مشاعر الغضب التي قد تنتابك قبل بدأ المحاضرة  وان تفصل بين ما حدث معك قبل المحاضرة وبين شروعك للتدريس  ، وخير علاج لذلك تعويد نفســــك على محبة الطلبة وانك ببساطة ستذهب للحديث مع شخصيات لطيفة عن شيء يودون معرفته منك ، وبذلك يــــــقول جوناثان سوينت عالم الاجتماع ( إن الأخلاق الحميدة هي فن جعل من نتحدث أليهم يشعرون بالراحة بغض النظر عن المشاعر الخارجية التي تنتابنا قبل لقئنا
بهم وبذلك نضمن أنهم سيستمعون إلينا ويفهمون مغزى حديثنا أليهم)(16)

ثالثا: الدخول إلى عرض الموضوع أو مفردات المحاضرة
      -------------------------------------------------:

إن خلق التواصل في بداية المحاضرة يمكن التدريسي من الدخول إلى متن المحاضرة أو استعراض مفــــــردة المـادة ، وان عرضه يجب أن يتدرج من المهم إلى الأهم وينساب في عرض المعلومات

انسيابا  مبرمجا من قبل التدريســـي وفي هذه المرحلة عليه مراعاة جملة أمور هي :-
1- إن المحاضرة محصورة في وقت محدد ، وان معدل متوسط الكلمات التي يستطيع الإنسان النطق بها يتراوح مــن 30 – 40 كلمة في الدقيقة لذلك يجب التدريب على الحديث لتنظيم إيقاع الكلمات على إن العد السابق للكلمات لا يمثل قانونا يجب الالتزام به ، بل عليك أن لا تكون سريعا في حديثك الأمر الذي يجعل الطالب غير متحمس لمتابعتك لعدم قدرته على فهم ما تقول وربطه ، ولا تكون بطيئا إلى حدود الملل مما سيؤدي إلى فقدان فاعلية المحاضرة وستكـــون المحاضرة لك وحدك(17)

2- إن الصوت يبني أو يهدم التواصل على حد قـــول روبرت فروست ( هناك أصــــوات تضفي معـــان كثيرة علــى الكلمات )(18)، ويقر علماء الاجتماع التربوي  على ضرورة تقسيم المحاضرة
 بين أمور ثلاث :-
ا- 7 / كلمات
ب- 38/ صوت
ج- 55/ لغة التواصل الجسدي(19)
إن طبيعة الصوت يمكن لها أن تجعل الطالب مركزا على ما تعرضه في المحاضرة او تشتته  ومن الأصوات التي لا يحبذ استخدامها في المحاضرة هي :-
أ- صوت مرتفع للغاية : فانه يصبح وكأن المتكلم يهدد المستمع ويصبح المجهود عبا عليه ويتعبه
ب- منخفض للغاية سيجعل المستمع يجاهد ليسمع الصوت مما سيفقده اهتمامه بما يتحدث به التدريسي
ج- صاخب للغاية: وبذلك يصبح متوترا وحادا
د- حاد للغاية وهذا شان الغاضبون ولا يتناسب مع المحاضرة
ما ستكتشفه هو أن الهدوء بالصوت مريح لك وللمستمع ، فقد يكون موضوعك رائعا ولديك من المعلومات العلمية ما يؤهلك بان تكون خبير وان حضورك متميز ولكن صوتك قد يجعل المستمع
يشعر بالغرابة فينصرف عنك ولا يوليك أي اهتمام
3- في عرض المتن يقوم التدريسي الابتداء بالفرضيات ويقوم بوضع هذه الفرضيات على السبورة بصيغة أسئلة ويبدأ بالإجابة عليها دون الرجوع إليها إلا في نهاية كل فقرة وبعد أكمال الإجابة كأن يقول ( وبذلك ننتقل للفرضية الثانية أو الإجابة على التساؤل الثاني--- وهكذا) لان هذه الأسئلة سوف تخـــدمك في نهايــــة المحاضرة – كمـــا سنبين لاحقا-  والغرض منها تعليم الطلبة كيف يقوم بمنهجة أفكاره وخلق قدرة بحثية علميـــة لأنها تعلـــم الطلبـــة كيــــف يوضع الفرضيات وكيف
يجيب عليها إذ يعد التمكن من طرح الأسئلة الجيدة مهما من :
أ- كون السؤال مفتاح الفهم
ب- التحفيز والمناقشة وإثارة الحوار
ج- تشجيع الطالب على الإدلاء برأيه
د- التأكد من وضوح الأفكار والمعلومات التي يعرضها التدريسي(20)
تتنوع الأسئلة في هذه المرحلة وكل نوع فائدته منها :-
ا- أسئلة معارف: تهدف إلى تبادل المشاركين معارفهم أو ما فهموه مثل ( أذكر ، عرف ، ماذا ، متى حدث متى، من قال؟)
ب- أسئلة تعبيرية: تهدف إلى إتاحة الفرصة للطلبة للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم مثل ( ما شعورك؟ ما رأيك في------؟ فسر ذلك بكلمات خاصة؟)
ج- أسئلة تحليلية او مركبة: تهدف إلى تنمية التفكير المنطقي عبر تحليل الأجزاء أو تركيبها مثل ( ما العلاقة بين---وبين؟ استخرج الأسباب ؟ ما الفرق بين--- وبين؟ لماذا حدث)
د- أسئلة تنمي الخيال والقدرة على التوقع مثل( ماذا سيحصل لو ؟ من موافق على ---؟ ولماذا ؟ تخيل انك --- ماذا سيحدث؟)
ه- أسئلة تقييمية تهدف الى تنمية القدرة على إصدار أحكام مناسبة بناء على معطيات مثل ( ما هو حكمك على ---؟ ما تقديرك ل---؟ ما المعلومات التي تحتاجها حتى تتمكن من التقييم؟(21)

4- لإدامة التواصل في هذه المرحلة ارجع الى الطلبة واسألهم عن ما عرضته في أجابتك عن أحدى الفرضيات ، أو هل يستطيع طالب الاظافة او التعليق ، وهنا تبرز مسالة تربوية مهمة ، اذ على التدريسي تقبل إجابة الطالب مهمـــا كانت دون التنكيل به او الاستهزاء منه لان ذلك سيقتل لدى الطالب أي مشاركة مستقبلا وسيولد لدى الطلبة الآخرين شعور بالخوف من التعرض لمثله ، فعلى التدريسي جعل الطالب يستشعر بأنه مهتم بحديثه ويبدي سروره لشجاعته وتفهمه لطرحه  وإذا كان للأستاذ أي ملاحظة تقويمية فعليه استدعاء الطالب بعد المحاضرة ويتفهم وضعه وينصحه لان كثير
من البشر لا يقبل النصيحة في اجتماع الناس وكما يقول الشافعي
تعمدني النصيحة في انفرادي                      وجنبني النصيحة في الجماعة
فان النصح بين الناس نوع                          من التوبيخ لا أرضى استماعه
فان خالفتني وعصيت قولي                         فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
والجدول التالي يوضح الكيفية التي يتعامل بها التدريسي على إجابة الطلبة 

جدول رقم (2)
     
طريقة التعامل
إجابة الطالب
استخدام التشجيع الفعال مثل ( أحسنت ، نقطة ايجابية ، جواب صحيح أشكرك )
صائبة
تقدير الجهد المبذول ثم توجيه السؤال للآخرين او أن يجيب التدريسي بنفسه مثل ( شكرا لك ولكن لم يكن هذا ما أريد التوصل إليه --- اعرف كيف توصلت الى هذا الجواب ولكن من لديه فكرة أخرى؟)
خاطئة
تشجيع الجزء الصحيح ثم إعادة السؤال على الطالب نفسه او على الآخرين او أن يجيب التدريسي بنفسه مثل ( أنت على الطريق الصحيح ماذا لديك من أفكار أخرى؟ هذه نقطة طيبة ، من لديه أفكار مكملة أخرى؟)
صحيحة نسبيا

المصدر: شبكة المعلومات الدولية(الانترنيت)، طرق التعامل المثلى مع الطالب

5- حديث التدريسي يجب أن يكون فيه انتقالات وان عملية الربط بين هذه الانتقالات التي تتعلق بذات الموضــــــــوع تعكس قدرة التدريسي  وإمكانيته بمغادرة السرد الممل الذي يبدأ ببداية المحاضرة وينتهي بنهايتها دون ان يكون هناك مشاركة من الطالب وان السرد المتواصل سيجعل الحديث من طرف واحد هو التدريسي وبذلك تلغي شخـصيـــة مــن يتحدث أليهم  ، ومن بين الانتقالات المهمة التي ينبغي على التدريسي استخدامها ( أولا--- او أهم نقطة--- او لأبدا ب---- او بعدان تعرفنا----) (22)وغيرها وتكمن فائدة هذه الانتقالات  في تقديم شئ ، إضــــــــافة شــــــــيء،  المقارنة
 التلخيص
هناك سلوكيات يقوم بها الطلبة في هذه المرحلة او غيرها تعطي التدريسي مؤشر غير لفظي في التواصل من عدمــــه وأدناه معاني لبعض السلوكيات والقرار المناسب لها
جدول رقم (3)


إذن
المشاعر المحتملة
السلوكيات
استمرار فالتواصل موجود والموضوع تم استيعابه بشكل جيد
حماسا ، فهما
الابتسام ، الإيماء بالتأكيد الميل للامام، الاتصال بعين التدريسي
أعط استراحة ، او سرع الإيقاع ، او نشط الطلبة بالحديث عن شيء يثير انتباههم من جديد
ملل
نظرة بلا تعبير ، النظر الى الساعة ، التثاؤب
افتح المجال للأسئلة او قدم توضيحات بإعطاء أمثلة او قم بصياغة المعلومات بطريقة مختلفة
أرتباك ، او عدم فهم
العبوس، الحملقة ، تجنب الاتصال بالعين مع التدريسي
المصدر : شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) الموقع:
www.afkar4u.com


6-على التدريسي تجنب أي شيء يشتت انتباه الطلاب مثل :
أ- اللعب بأزرار القميص، ب- اللعب بالعملات في الجيب ، ج- حمل المسبحة ،د- إبعاد الشعر عن الوجه باستـــــمرار ،ه- خلع النظارة وارتدائها ،و- إصدار أصوات بتحريك القدم بالأرض واحتكاكها  ز- النظر إلى جهة واحـــــــــــدة أو الالتفات المفاجئ إلى شباك القاعة أو إلى السقف كل هذه الأمور
 ينساق الطالب ورائها وتمنع تواصله مع ما يرفقها من حديث
7- أما السلوك العام للتدريسي في هذه المرحلة  فيجب الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:-
أ- التحرك داخل القاعة، من المهم تحرك التدريسي داخل القاعة كي تتحرك معه العيون وأعناق المشاركين مما يـــزيد من يقظتهم وتركيزهم ، شريطة ألا تزيد هذه الحركة عن الحد اللازم فتشتت
الطلبة بحيث لا يصبح أحد الطلبة خلــــفه باستمرار مما يشعرهم بالإهمال والتجاهل0
ب- استخدام اليدين مهم أثناء العرض بإعطاء إشارات تعضد معنى الكلام ( مثل الإشارة إلى أعلى عندما يقول فوق أو أستخدم الأصابع للدلالة على الرقم الذي يقوله التدريسي، فحركة اليدين تعبر عن مشاعر المتكلم  فتكتيف اليدين أمـــام الصدر – مثلا- عند الاستماع للآخرين قد تكون أحد علامات
الازدراء والاستخفاف بحديث المتحدث0
 ج- وضع الوقفة  التي يفرد التدريسي فيها ظهره ويرفع رأسه تساعده على اكتساب الثقة بالنفس وثقة المشاركين ب،،ه ، والوقفة خلــف الورق أو السبورة تظهره كمن يختبأ خوفا من مواجهة شئ ما، أما الوقــوف مستندا علــى شئ فقد يوحـــي بأنه مرهق
د- معرفة المشاركين ومناداتهم بأسمائهم تخلق ألفة بين الطلبة والتدريسي
ه- النظر لمن تكلمه أحد أهم عوامل التواصل معه ، ولذلك من المهم النظر للطلبة أثناء عرض الموضوع  علــــــى أن يشمل كل من في القاعة ولا يركز على فرد أو أثنين ، ولذلك ينصح التدريسي الوقوف في مكان  يكون قادرا فيه رؤية الجميع بحيث لا يكون أحد الطلبة خلفه


 رابعا : كيف تختم المحاضرة
         --------------------:
إن الكلمة المنطوقة أقوى من السيف والقلم ، فالخطيب يمكن أن يسحر المستمع ببلاغته والمتملق قادر على خـــــداع الناس بكلامه المعسول ، والداعية يمكن أن يلهب حماس امة ، والسياسي يمكــن أن يغيـر قانـون امـة، فمـــا بالــــــك بالتدريسي الذي يرافق الطالب في مراحل دراسته سنين ، فمن الممكن أن يترك التدريسي أثرا على الطالب علمـــــيا وأكاديميا وأخلاقيا ، وبعكسه فانه يضر بأهم عامل من عوامل التنمية البشرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعيــــة  وهو الطالب ، فالتعليم هو الاستراتيجية الطويلة في تنمية الدولة ، والتعليم الذي يتطلبه أعداد الإنسان هو تعليم نوعي يستهدف
إعداد الإنسان القادر على الخلق والإبداع والمستعد للمبادرة (23)
إن عملية التواصل الجيد مع الطالب يجب أن تبــدأ ببداية المحاضــرة وتنتهــي بنهايتها وفراغ التدريسي من عرض موضوعه ، فالتواصـــل الجيد هو ( كالقهـــوة تجد مــن الصعب أن تنام بعدها فالمعلم الجيد هو من يسقي طلبته قهوة المعرفة باستمرار ويبقي طالبه متحمسا للسماع والاستفادة ، حتى إذا سألت احد الطلبة ما قال معللكم انفا يستطـــيــــع أعادته أليك لأنه صاحي الذهن متوقد
الانتباه)(24)
عند وصول التدريسي إلى نهاية محاضرته عليه أن يرجع إلى الأسئلة التي وضعها في عرضه لمفردة المحاضــــــرة ويبدأ الإجابة عليها بتلخيص مقتضب كأن يقول ( وخلاصة القول فان سياق الحديث قد قادنا للإجابة عن التســــاؤلات الني وضعناها في بداية المحاضرة )أو ( تبين لنا أن الإجـــــابة عن الســــــؤال الأول هــــــــــي------، والثاــــــــني هي-----  الخ)وتعرف هذه المرحلة من المحاضرة بمرحلة التعزيز ، على إن خير وسيلة لاختبار مدى تواصل الطلبة في المحاضرة هو ترك الطلبة يجيبون على الأسئلـــة وهذا ما سيعـــودهم على الاهتمـــام بما تكتــبه على السبورة في
 المحاضرات اللاحقة
وبغية إدامة التــواصل في هذه المرحلة فالتدريــسي يعــــــمد إلى( المشاركة ) لتوفير فرص للطلبة للتعبير عن آرائهم وخلق روح التعاون بينهم وتمكين المشاركين من بناء قدراتهم ، ويجــب ألا تتــحول المشـــاركة إلــى فوضــى بــحجة نهاية المحاضرة ، كما يترتب على التدريسي التمييز وإتاحة مجال لكل الطلبة أو تقسيم الأدوار في المحاضـــــــــرات اللاحقة مثل ( لقد سمعت من هذا الجزء من القاعة في هذه المحاضرة وعلى الآخــرين أن يشـــاركونا فـي المحاضرة اللاحقة)
بعدها يتمكن التدريسي من فتح المجال للطلبة لاستقبال أسئلتهم والجدول التالي يوضح كيفية التعامل
مع هذه الأسئلــة











جدول رقم (4)

عندما
طريقة التعامل
عندما تكون الشخص الوحيد القادر على الإجابة
أجب بنفسك على سؤال الطالب
يكون هناك احتمال إن الطالب يستطيع التوصل إلى الجواب الصحيح
أعد طرح السؤال على نفس الطالب بشكل آخر أو على طالب آخر
- يكون السؤال خارجا عن الموضوع
- يكون الوقت غير كاف للإجابة
- سيتم تناول موضوع السؤال في محاضرة أخرى
- تكون بحاجة إلى وقت لمعرفة الإجابة الصحيحة
 أجل السؤال

المصدر: شبكة المعلومات الدولية (الانترنيت) الموقع
www.id4traning.com

ومثلما بدأت المحاضرة بالسلام اختم محاضرتك بالسلام بعد أن تعين للطلبة ما ستتناوله في المحاضرة القادمة



المهارات الواجب توافرها لدى التدريسي  خامسا-  
-------------------------------------------:

من الضروري أن يتمتع التدريسي بعدد من المهارات لتسهيل مهمته ، ويقصد بالمهارة في هذا السياق القـــــدرة على استخدام المعارف بشكل صحيح لتحقيق نتيجة محددة(25)وبمعنى آخر  فالمهارة تعني ( القدرة العالية على الأداء في مجال معين بسهولة وبسرعة ودقة مع القدرة على تكيف الأداء للظروف المتغيرة)(26) ، ومن ابـــــــــرز المهارات الرئيسة التي يحتاجها التدريسي
الناجح هي:-
1- مهارة بناء الأهداف التدريسية: القدرة على تحديد وكتابة عبارات واضحة ومفهومة تصف نتائج مـــــــــــرغوبة
2- مهارة التغذية الراجعة والتقييم: القدرة على إيصال الآراء والملاحظات والاستنتاجات بطريقة يفهمها الآخــــرون  والقدرة على تصميم أدوات تقييم مختلفة واستخدامها وتوظيف نتائجها في تحسين
العملية التدريسية
3- مهارة التعامل مع أنماط السلوك والأدوار المختلفة: معرفة الأنماط السلوكية التي  يتوقع في العادة ظهـــورها فـــي البرنامج التدريسي وكيفية إدارتها والتعامل معها ووضع الاستراتيجيات المناسبة
للتعامل مع كل نوع من أنـــــــــــواع الأنماط والأدوار
4- مهارة استخدام طرق التدريس: ونقصد بها معرفة التدريسي للطرق والأساليـــــب الحديثة في التدريــس وكيفيــــة انتقائـــها واستخدامها بشكل فعال وتجهيز البدائل في الوقت المناسب
5- مهارة إدارة الوقت: إدارة وتخطيط الوقت تخطيطا فعالا بما يتناسب والمحتوى التدريسي ، بما في ذلك التــــخطيط للأنشطة الفرعية والمهمات الجماعية ، وبشكل يضمن الاستفادة المثلى من
الوقت المتاح ، فالوقت هو احد أهم الموارد المتاحة
6- مهارة تطوير المفردات التدريسية:المعرفة بمراحل إعداد وتطوير وتجهيز المفردات وفـــق طبيعــــة الأهــــــداف التدريسية ومعرفة خصائص ومتطلبات كل مرحلة بما في ذلك إعداد جميع النماذج اللازمة ، والاستفادة القصوى من ثورة المعلومات التي نعيشها في هذا القرن والتي جعلت
 العالم (قرية صغيرة)0
7- مهارة الإنصات والاستماع: هناك نوعين من الإنصات :-
أ-الإنصات العاطفي، وهو التنصت بعمق وتتأثر بحديث الآخرين وتتفهم وجهة نظرهم
ب- الإنصات السلبي: وهو أن تنصت بعينيك وجسدك ولكنك لا تنصت بذهنك فهو اتصال حركي فقط ولا يعطــــي المتحدث وحديثه إلا اهتــــماما جـــزئيا فقط للاستــــــماع وقد ينــــــهي المتـــــحدث حديثه دون أن تشعــــــر بذلك

على التدريسي أن يديم النوع الأول ، فالمهارة متى ما استخدمت لأكثر من مرة أصبحت من سلوكنا وعادة نمارسها دون كثير من المشقة والجهد.
http://www.law.uodiyala.edu.iq/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق